بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ  
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ»(محمد/17) 
لا تسعنا الكلمات والعبارات كي نرتبها لبیان عظمة شهر رمضان المبارک وأبعاده وآثاره المادية والمعنویة ولاختيار عبارات التهنئة بعيد الفطر. 
رمضان فرصة ثمينة وموسم ميمون للتمتع قدر الإمكان بمائدة الرحمان الواسعة الفریدة ولتنمية وترسيخ فكرة فعل الخيرات وخدمة الأخوة والتضامن والتكافل والشعور بالمسؤولية المتبادلة والحفاظ على التفوق الإيماني والخلقي والسلوکي خاصة في الوضع الحالي. 
إن عيد الفطر في الواقع هو احتفال بالتحرر من القيود التي تحول دون الطاعة الجديرة للخالق العظیم والتحرر من الرکود والعادات والسلوكيات السيئة. ويعتبر هذا الاحتفال فرصة لتجديد العزيمة والإرادة للمضي في اتجاه تحسين المعنویة، والتميز في الأخلاق، والنجاح في الإدارة الصحيحة للحياة، والتمتع المتزاید بقوة الصدر ووفقاً لنصيحة رب العالمين القدرة على التصافي والتسامح وطلب العفو من بعضنا البعض. 
أسأل الله تعالى أن یختم هذه الضیافة العظیمة والعبادة فيها بالرحمة والمغفرة والعتق من النار والتمتع بالحياة الطيبة وطهارة القلب وحسن الظن والعمل الصالح لجميع المؤمنين خاصة أبناء الوطن العزيز. كما تعلمون جيداً، أن العالم الإسلامي عامة وأرض فلسطين والمسجد الأقصى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة يواجه مشاكل وتحديات وآلاماً ومعاناة مختلفة ومرهقة في الوضع الحالي. 
ولذلك فإننا نمد ید العون أمام الله تعالی لوضع حد للآلام والاضطهاد الذي يتعرض له فلسطين الحرة وأهل غزة العزة من نسائها ورجالها وشبابها الغيورين من قبل المغتصبين الصهاينة وأن یفتح لهم أبواب رحمته ونصرته. اللهم ثبت أقدامهم و انصرهم على أعدائهم وأنزل السكينة على قلوبهم ، اللهم ارحم شهداءهم واجعل الجنة مأواهم. 
عبد الرحمن بيراني، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح